شاهد الفيديو: Youtube
✍️ بقلم الإمام ماهر خضر
في ظل التغيرات السياسية والتحديات الاجتماعية، أصبحت الديمقراطية والمشاركة السياسية قضايا أساسية تحتاج إلى نقاش واسع، خاصة فيما يتعلق بدور الشباب من أصول مهاجرة في بناء مجتمع أكثر شمولية وتمثيلًا للجميع. خلال خطابي في مبادرة ECHO الانتخابية، سلطت الضوء على أهمية إشراك الشباب في الحياة السياسية، والتحديات التي يواجهونها، وكيف يمكننا دعمهم ليصبحوا جزءًا فعالًا من المجتمع.
عندما نتحدث عن الديمقراطية، لا ينبغي أن نحصرها فقط في عملية التصويت في الانتخابات. الديمقراطية هي مشاركة نشطة، ومسؤولية مجتمعية، وحوار مستمر بين مختلف الفئات داخل المجتمع. في هذا السياق، يحتاج الشباب، خاصة من ذوي الخلفيات المهاجرة، إلى إدراك أن أصواتهم لها تأثير، وأنهم يمكنهم المساهمة في صنع القرار السياسي من خلال المشاركة الفعالة في الانتخابات، الحوار السياسي، والعمل المدني.
رغم أن الشباب من أصول مهاجرة يمثلون جزءًا أساسيًا من المجتمع، إلا أن تمثيلهم في الحياة السياسية لا يزال ضعيفًا. العديد منهم يشعرون بأنهم غير مرئيين في الساحة العامة، بسبب عدة عوامل، منها:
✅ التمييز والصور النمطية السلبية في وسائل الإعلام.
✅ قلة التمثيل في المناصب السياسية وعدم وجود قدوة تحتذى.
✅ عدم الوعي بحقوقهم السياسية وكيفية المشاركة الفعالة في المجتمع.
لكن بدلًا من الحديث عن الاندماج كعملية تفرض التكيف فقط، يجب التركيز على التمكين والمشاركة، بحيث يتمكن الشباب من التعبير عن أنفسهم والمساهمة في تشكيل السياسات التي تؤثر عليهم مباشرة.
في العديد من الدول، يتم تصوير الشباب من أصول مهاجرة بصورة سلبية، مما يؤثر على ثقتهم بأنفسهم ويجعلهم يشعرون أنهم غير مرحب بهم في المجال السياسي. لكن الحقيقة أن هؤلاء الشباب يمتلكون قدرات وإمكانات كبيرة يمكن استثمارها لخدمة المجتمع.
كيف يمكننا دعم مشاركة الشباب المهاجرين؟
1️⃣ تعزيز الوعي السياسي من خلال البرامج التعليمية وورش العمل.
2️⃣ توفير منصات للحوار والنقاش تمكن الشباب من التعبير عن آرائهم.
3️⃣ تشجيع قصص النجاح وتسليط الضوء على الشباب المهاجرين الذين تمكنوا من تحقيق إنجازات سياسية واجتماعية.
4️⃣ مكافحة التمييز وتحدي الصور النمطية السلبية في وسائل الإعلام والسياسة.
إذا أردنا ديمقراطية قوية، فعلينا إشراك جميع فئات المجتمع، بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية أو العرقية. يجب أن يكون النظام السياسي منفتحًا على الجميع، مع توفير بيئة تدعم المشاركة العادلة والمتساوية للجميع.
أدعو كل شاب وشابة، وخاصة من أصول مهاجرة، إلى المشاركة بفاعلية، سواء من خلال التصويت، الانخراط في النقاشات السياسية، أو العمل المدني. لأن مستقبل الديمقراطية يعتمد علينا جميعًا!
للمزيد من التفاصيل، شاهد خطابي في مبادرة ECHO الانتخابية عبر الرابط التالي:
شاهد الفيديو الآن: youtube